http://dido.ba7.org
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

http://dido.ba7.org

dody love
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منوعات قصص وحكايات جديدة

اذهب الى الأسفل 
+2
tete love
dody
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:20 pm

بلال قتل أمية بن خلف في غزوة بدر انتقاما من تعذيبه له في مكة !


كان أمية بن خلف أحد أثرياء مكة، فقد كان صاحب تجارة كبيرة، وربي أولاده علي الشح وكنز المال، وعندما امتدت به السن قام علي خدمة الاصنام والعناية بها، وكان الحجيج الذين يأتون للحج والتبرك بهذه الاصنام ينذرون النذور التي تكون من نصيب سدنة هذه الاصنام. وكان من الطبيعي أن يكره الدعوة الاسلامية التي نادي بها سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.. فهذه الدعوة تنادي بعبادة الله الواحد الاحد، ونبذ عبادة الاصنام والاوثان، والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.. بينما كانت العرب في جاهليتها. تري أن هذه الاصنام تقربهم الي الله زلفي.

ولكنهم لم يكونوا يعتقدون بأن الانسان بعد أن يموت يبعث من جديد، حيث الثواب والعقاب.. والجنة والنار.
ولذا نري أخاه ­ أبي بن خلف ­ علي شاكلة أخيه، حتي انه أخذ ذات يوم عظما باليا، وذهب به الي الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا له:
­ يا محمد أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعدما أرم؟
وفتت العظم ونفخه نحو الرسول
فقال الرسول:
­ نعم أنا أقول ذلك.. يبعثه الله واياك بعدما تكونان هكذا ثم يدخلك الله في النار.
وقد صور القرآن الكريم هذه الحكاية فقال:
'وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم، الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا أنتم منه توقدون، أو ليس الذي خلق السموات والارض بقادر علي أن يخلق مثلهم بلي وهو الخلاق العليم'
يس 78 ­81
وأبي بن خلف هذا هو الذي كان يبحث عن الرسول لقتله أثناء غزوة أحد، فما كان من الرسول أن أخذ حربة وطعنه في عنقه فتلوي الرجل من الألم ومات في طريق العودة الي مكة.

* * *

وأمية بن خلف هو الذي عذب بلال بن رباح عذابا فوق طاقة البشر، فقد كان بلال أحد عبيده .
وعندما أسلم لم يطق ذلك أمية، وطلب من بلال أن يعود الي الكفر، وكان الايمان قد ملأ قلب بلال بالانوار، وبالتالي كان من المستحيل أن يعود لعبادة أصنام لا تنفع ولا تضر، كما يفعل سيده أمية بن خلف!
فما كان من أمية الا أن يطرحه في صحراء مكة القاسية تحت لهيب الشمس ويضع علي صدره صخرة كبيرة، لعله يعيده الي عبادة الاصنام، الا أن بلال تحمل كل هذا العقاب، وهو يردد كلما اشتد عليه العذاب: أحد.. أحد.
ومر أبو بكر رضي الله عنه ببلال وأمية يقوم بتعذيبه فقال له:
­ ألا تتقي الله في هذا المسكين؟
فقال له أمية:
­ وما شأنك به.. عبد لنا نصنع به ما نشاء!
قال له أبو بكر:
­ انزع الله الرحمة من قلبك فلا تحس بألمه؟
رد أمية:
­ أنتم افسدتموه بدينكم فاستحق هذا العذاب وطلب أبو بكر من أمية أن يشتريه، فطلب أمية فيه سبع أواق من الفضة، واشتراه أبو بكر واعتقه وأصبح بلال حرا.

* * *

وكلما زادت الدعوة انتشارا زادت محاربة المشركين لها، حتي انهم عذبوا النبي عليه الصلاة والسلام وحاصروه مع قومه قرابة ثلاث سنوات، بعد أن تعاهدوا علي محاصرة بني هاشم في شعب من شعاب مكة، وفق صحيفة ظالمة تعاهدوا فيها علي مقاطعة بني هاشم وظلوا يعملون وفق ما جاء في هذه الصحيفة الظالمة التي علقوها في الكعبة قرابة سنوات ثلاث، الي أن نقضوها ووجدوا أن الارضة أكلت كل ما في هذه الصحيفة من جور الا كلمة باسمك اللهم.

* * *

ويروي ابن مسعود مدي تعنت المشركين مع الرسول الكريم فقال:
'كنا يوما في الكعبة والرسول يصلي ويتعبد، ونحن من حوله.
فقال أبو جهل لجماعة من قريش: ألا رجل منكم يقوم الي بني فلان فقد ذبحوا شاة، فيأتي بكرشها وقذرها فيلقيه علي محمد وهو ساجد!!
فننظر ماذا يصنع ذلك الرجل الذي يزعم انه يتطهر لكل صلاة.
فقام 'عقبة بن أبي معيط' من بين القوم، وذهب الي الشاة وجاء بكرشها وانجاسها ثم القي ذلك علي النبي صلي الله عليه وسلم وهو ساجد في صلاته!
قال ابن مسعود:
فلم يقدر واحد منا نحن المسلمين الذين حول النبي صلي الله عليه وسلم علي ابعاد ذلك عنه، فقد كنا حينئذ قلة وكانوا كثرة وكنا ضعفاء وكانوا أقوياء.
ولم يزل الرسول ساجدا كذلك حتي جاءت ابنته 'فاطمة' فلما رأته صرخت في وجوه القوم وأخذت تنحي الكرش عن أبيها وهي تبكي، ثم جاءت بالماء وأخذت تطهر له ثوبه.

* * *

ولما قضي رسول الله صلي الله عليه وسلم صلاته رفع صوته بالدعاء عليهم:
ثم قال:
­ اللهم عليك بقريش ثلاثا
فلما سمعوا صوته وهو يدعو عليهم ­ وكانوا يضحكون ويسخرون تناهوا عن الضحك وخافوا دعوته.
ثم قال الرسول صلي الله عليه وسلم:
­ اللهم عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط.
قال ابن مسعود: وذكر شخصا سابعا لم احفظه ثم قال:
والذي بعث محمدا بالحق، لقد رأيت الذي سماهم النبي صلي الله عليه وسلم صرعي يوم بدر.

* * *

لقد عجزت قريش أن تحول بين الرسول وبين أن يحدث الناس عن دعوته ليؤمنوا بها، ويخرج الناس من ظلمات الجاهلية الي نور الاسلام.
وكان من الصعب علي قريش بكل ميراثها من الحقد والحسد علي الرسول وبني هاشم أن يستجيبوا لدعوته .
أي أنه أصبح من الصعب أن يتلاقي الايمان والكفر، وما كان من قريش الا أن فكرت في التخلص من الرسول نفسه، ودبرت مؤامرة لاغتياله وأوحي للرسول بما يعتزمه القوم، وامره الله سبحانه وتعالي بالهجرة الي المدينة!
وتأهب الرسول للهجرة مع الصديق، وسمح للمسلمين بالهجرة أيضا الي المدينة.
وفي الليلة التي تواعد فيها المشركون علي قتل النبي، كان النبي قد أمر 'علي بن أبي طالب' أن ينام بدلا منه علي فراشه، وحتي يرد للناس ودائعهم عند رسول الله.
وخرج الرسول من بيته المحاصر، وهو يتلو قوله تعالي:
'وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون'..
خرج من بين صفوف هؤلاء الذين جاءوا لقتله ولم يدروا به فقد غشيهم النعاس، وكان من بين هؤلاء الذين جاءوا لتدبير هذه المؤامرة الدينية أميه بن خلف ­ الذي طالما كان يهمز ويلمز علي رسول الله حتي ان بعض المفسرين من أمثال الامام القرطبي قال أن سورة الهمزة نزلت فيه:
'ويل لكل همزة لمزة، الذي جمع مالا وعدده، يحسب أن ماله أخلده، كلا لينبذن في الحطمة، وما أدراك ما الحطمة. نار الله الموقدة التي تطلع علي الافئدة انها عليهم مؤصدة في عمد ممددة'.
وقال مجاهد: هي عامة.

* * *

لقد هاجر النبي عليه الصلاة والسلام الي المدينة، وامسك بزمام الامور بها، وأصبحت الدعوة لها قوتها، والابواب مفتوحة أمامها للانطلاق، وما كان هذا بالطبع ليرضي المشركين في قريش، أو المنافقين واليهود في المدينة، فكان لابد أن يحدث التصادم، وحدث بالفعل، وكانت البداية بين المسلمين ومشركي مكة في موقعة 'بدر الكبري' حيث انتصرت القلة المؤمنة علي الكثرة المشركة فقد قتل من قريش سبعون رجلا، فيهم أربعة وعشرون من سادتهم وفرسانهم واسر منهم سبعون آخرون.
كانت هذه المعركة نقطة تحول خطيرة في تاريخ الدعوة، فلم يعد المسلمون يتلقون العذاب والمهانة بصبر وسلبية، بل أصبح أمامهم القتال مشروعا، دفاعا عن عقيدتهم وعرضهم وأموالهم وأنفسهم.
وفي هذه المعركة تذكر بلال بن رباح ما فعله به أمية بن خلف، وكيف كان يعذبه علي رمال مكة في لهيب الصيف، وكيف كان يضرب الاطفال به، امتهانا به وازدراء له.. ونظرته اليه كعبد يفعل به ما يشاء وكيف يشاء، دون أن يؤنبه ضمير، ولا حتي دون أن يستحي من فعلته الشنعاء.. وأخذ بلال يبحث عن أمية بين صفوف المقاتلين الي أن عثر عليه، ورآه وقد استسلم لعبدالرحمن بن عوف.. وانه يريد أن يصبح أسيرا حتي لا يقتل في المعركة، وكانت فرصة أن يأخذ بثأره الذي لم ينسه قط طوال ما مر به من السنين، وحاول عبدالرحمن بن عوف أن ينقذه من الموت، منبها بلال أن اسيره .
ولكن بلال كان مصمما علي قتله، فلم ينس جراحه أبدا، ولم تندمل هذه الجراح ابدا.. لقد صاح بلال عندما رآه.
­ رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت ان نجا ونادي بلال في الصحابة أن يساعدوه في التخلص من رأس الكفر، وجاء من يساعد بلال، ويجهز علي عدو الله أمية بن خلف وولده علي.

* * *

لقد تحقق النصر للمسلمين.. ورجعت قريش تجرر اذيال الخيبة والهزيمة والعار، بينما اخذ المسلمون يكبرون وهم سعداء بما احرزوه من نصر، وأمر الرسول أن يحفر 'قليب' لدفن القتلي، الا أمية بن خلف فانه انتفخ في درعه حتي ملأها، وعندما ذهبوا ليحركوه تزابل لحمه، فوضعوا فوقه الحجارة والتراب حتي واراه الثري.


عدل سابقا من قبل dody في السبت سبتمبر 26, 2009 7:43 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:23 pm

أهدر الرسول دمه بعد أن فضح نساء المسلمين بشعره الماجن

كان كعب بن الأشرف يهوديا.. وكان يبشر بقدوم نبي يعيد الأمور إلي نصابها، ويبشر بقيمه وفضائله للناس، ولكنه عندما علم بالدعوة حقد علي النبي عليه السلام وعلي المسلمين.. وكان كعب بن الأشرف شاعرا، واتخذ من شعره وسيلة للتشبيب من المسلمات، ومن هؤلاء اللاتي تعرضن لهذه في شعره أم الفضل بنت الحارث ، والتي قال فيها مثل هذه الأبيات:
أراحل أنت لم تحلل بمنقبة
وتارك أم الفضل بالحرم
صفراء رائعة لو تعصر انعصرت
من ذي القوارير والحناء والكنم
إلي آخر أبياته الشعرية التي تدل علي عدم
حرصه علي حرمات الناس.
وقد بلغ به الفجور والوقاحة أنه رثي من قتل من المشركين في (بدر) وكان يريد بذلك إغاظة المسلمين .. فقد قال عن قتلي بدر:
.. هؤلاء أشراف العرب وملوك الناس والله لئن كان محمد قد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها!!
بل أنه ذهب الي مكة يحرض الناس علي قتال المسلمين، ثم عاد ليشبب في نساء المسلمين في المدينة، بلا خوف من غضب الناس وهم يستمعون إلي أشعاره البذيئة في نسائهم، وبكل ذلك أوغر صدور المسلمين نحو هذا الذي غرٌّه أنه يملك اموالا كثيرة جمعتها له أمة من بني النضير.
وماكان من الناس أن ذهبوا إلي الرسول عليه الصلاة والسلام متحدثين له عن هذا الشاعر الذي يهجو أعراض نساء المسلمين، وان هذا اليهودي سوف يشعل فتنة قد لاتخمد اوراها، وأنه آن الآوان للتخلص منه وقتله، حتي يأمنوا مؤامراته وسفالته ووضاعة لسانه..
قال الرسول عليه الصلاة والسلام
­ من لي بابن الاشرف؟
قال محمد بن سلمة الانصاري:
­ دعه يارسول الله لي لأقتله
قال النبي صلي الله عليه وسلم
­ فافعل ان قدرت علي ذلك
فقال ابن مسلمة:
­ يارسول الله ، إنه لابد من أن تقول قولا حتي نتمكن منه
قال النبي عليه الصلاة والسلام
­ قولوا مابدا لكم فالحرب خدعة.
ولكن محمد بن مسلمة وجد أن الأمر ليس بالسهولة التي كان يتصورها فكعب بن الاشرف لايعيش بمفرده، وانما يعيش في حصن وحوله الفرسان، مما جعله يجمع بعض صحبه الذين كانوا يرون نفس الرأي بضرورة قتل عدو الله.

***

فهذ الرجل اليهودي الذي يعلم أن رسول الله علي حق، وانه جاء بكتاب منزل، عندما ذهب الي مكة ليؤلب أهلها علي الرسول، عندما سألوه أن يمدح ألهتهم ويقول رأيه في محمد، لم يتورع ان يكذب عليهم ويقول مالايعتقد بأنهم علي حق، وان المسلمين علي الباطل، مما عبر عنه القرآن الكريم بقوله:

'ألم تر إلي الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت، ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدي من الذين آمنوا سبيلا. أولئك الذين لعنهم الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا.
النساء 51­52

هذا رجل ملأه الحقد والحسد ولن يعود عن حقده وحسده.
من هنا فقد ذهب ابن مسلمة ومعه بعض صحبه الذي يعرفهم ابن الاشرف.. وذهب إليه أحدهم وتحدث معه وتحدثا في الشعر، ثم قال لابن الأشرف:
­ ويحك يا ابن الأشرف. إني قد جئتك في حاجة أريد ذكرها لك.. فاكتم عني'
قال له كعب بن الأشرف:
­ وماحاجتك.
­ كان قدوم هذا الرجل ­ يقصد النبي­ بلاء من البلاء.. عادتنا به العرب، وتجمعت علينا من أجله، وقطعت علينا السبل حتي جاعت العيال وقلٌّ المال.
قال كعب:
­ لقد كنت أخبرتكم أن الأمر سيصير إلي ماتقول.
­ وقد أردت أن تبيعنا طعاما، ونرهن لك، ونوثق الرهن علي أن تحسن معاملتنا.
قال كعب:
­ ارهنوني أبناءكم ونساءكم!!
­ هل تريد أن تفضحنا بين أحياء العرب؟
وأن معي أصحابا علي مثل رأي، فقد أردت أن أتيك بهم، فتبيعهم وتحسن إليهم في ذلك ، علي أن نرهنك من السلاح والدروع مافيه وفاء لدينك علينا
قال كعب.
­ أجل إن في الدروع وفاء.
واتفق الرجل مع كعب بن الأشرف علي موعد، ورجع الرجل يحدث أصحابه بما تم من اتفاق بينه وبين كعب بن اشرف.

***

وفي الموعد المحدد ذهب القوم الي حصن كعب بن الأشرف ، وكان الوقت ليلا، ونادي أحدهم عليه ليقابل أصحابه للاتفاق علي ماتم. وكانت الليلة مقمرة، وخرج إليهم كعب بن الأشرف، رغم انه كان حديث عهد بعرس، ورغم ان عروسه حذرته من الخروج.
وتحت ضوء القمر الشاحب، ادعي أحدهم أنه يريد أن يشم الرائحة المنبعثة من رأسه، وعندما مال كعب، امسك الرجل برأسه وطعنه زملاؤه بالسيوف، ولم يتركوه إلا جثة هامدة.. وبذلك استطاع المسلمون ان يتخلصوا من لسانه البذيء.. ومن تحريضه علي المسلمين.
وجاء في الخبر أن النبي صلي الله عليه وسلم أقر مقتله فعاب بعض المؤرخين الأوربيين ذلك وحسبوها خروجا من سنن القتال يشبه مافعله نابليون الكبير حين أمر باختطاف الدوق دنجان ومحاكمته يغير حق مع ما بين الحادثين من بون بعيد بيناه من قبل فلا نعود إليه.
ويقول الاستاذ العقاد أيضا:
إلا أننا نوجز هنا فلانزيد علي أن نشير إلي حكم القانون الدولي في أحدث العصور علي من يؤخذون بصنيع معيب كصنيع ابن الاشرف، وان لم يبلغ مبلغه من القدر والكيد والإساءة الي الاعراض.
وذلك هو حكم الأسير الذي ينطلق بعهد الشرف ألا يعود الي القتال، فإن القانون الدولي يوجب عليه ان يوفي بعهده ، ووجب علي حكومته ألاتندبه الي عمل ينقص ماعاهد الاعداء عليه، ويقضي بحرمانه حق المعاملة كما يعامل أسري الحرب إذا شهر السلاح علي الذين أطلقوه ، أو علي حلفائهم المحاربين في صفوفهم. ويصح إذن يحاكم يحاكم المذنبون ويقضي عليه بالموت ويخرج الأستاذ العقاد من ذلك:
فقوانين العصر الحديث إذن تعاقب بالموت جريمة أهون من جريمة أهون من جريمة كعب بن الأشرف بكثير، لانه تجاوز القدر الي التأليب والائتمار وثلب الأعراض
وليس في توقيع هذه الأحكام قسوة ولارحمة، لان المرجع فيها الي الضرورة التي أوجبت القصاص، وفرضته علي الناس في أحوال السلم بين أبناء الأمة الواحدة، فضلا عن أحوال القتال بين الاعداء..

***

هذه صورة سريعة عن كعب بن الأشرف الذي ظن انه بماله الكثير الذي يملكه، وبسلاحة الكثير الذي يستحوذ عليه، وثقته بين قومه من اليهود الذين ألفهم العالم علي طول التاريخ وعرضه لايعرفون العهود والمواثيق ­ظن هذا الانسان الغبي السليط اللسان.. المتآمر .. ان كل هذه الأمور ستجعله في حصن حصين لايستطيع أحد أن يصل إليه بسوء، ونسي في غمرة غبائه العنصري­ أن الاسلام سوف ينتصر عليه بقيمة ومبادئه وفضائله.. وان الاسلام جاء ليبقي وينشر انواره المادية والمعنوية فيغزو القلوب والعقول ويمد ضوء الحضارة الي أقصي مدي.. ولو عاش كعب بن الاشرف قليلا ­ لعرف ان المسلمين استطاعوا ان يهزموا اليهود في كل المواقع، وانهم رضخوا لمطالب المسلمين.. ولم يغن مكرهم ولاخداعهم عنهم شيئا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:25 pm

ناء فتاة مصرية نصرانية، كتب الله لها الهداية واعتناق الدين الحق بعد رحلة طويلة من الشك والمعاناة، تروي قصة هدايتها فتقول :

نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والدي على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقناً إياهم عقيدة التثليث، ومؤكدا عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه- كفرة ملاحدة، كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيري من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.

كبرت قليلاً ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس، وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار (غير المحاربين) معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال تعلى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت (كما جرى النظام) أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية.

كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون (حسب افتراضات المسيحيين) غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: (إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار) صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية وغير المنطقية.
وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة : (لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سويا فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله) تقبلت هدية صديقتي المسلمة شاكرة فرحة، وحرصت على إخفائها عن أعين أسرتي التي ما كانت لتقبل أن تحمل ابنتهم المصحف الشريف.

وبعد أن رحلت صديقتي المسلمة، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن مناديا للصلاة وداعيا المسلمين إلى المساجد أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة فيحدث لي مالا تحمد عقباه، ومرت الأيام وتزوجت من (شمّاس) كنيسة العذارء مريم، ومع متعلقاتي الشخصية حملت هدية صديقتي المسلمة (المصحف الشريف) وأخفيته بعيدا عن عيني زوجي الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
وتوظفت في ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي دون أن أدري لذلك سببا محددا إذ كنت لا أزال غير مسلمة ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ومن مالها يطعم أسرته.

وبمرور الوقت وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين وبين ما أراه وألمسه بنفسي وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى، بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز علي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت والشيخ عبدالباسط عبدالصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.

وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي (المصحف الشريف) فتحته وأنا مرتبكة فوقعت عيناي على قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) ارتعشت يدي أكثر وصببت وجهي عرقا وسرت في جسمي قشعريرة وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثيرا في الشارع والتلفاز والإذاعة وعند صديقاتي المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي، هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين وهرعت لأستقبل زوجي.

وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام أهو ابن الله كما يزعم القسيس (تعالى الله عما يقولون) أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن ؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين معلنة أن عيسى عليه السلام من صلب آدم فهو إذن ليس ابن الله، فالله تعالى : (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)، تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن (لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، أيمكن أن أشهر إسلامي ؟ وما موقف أهلي مني ؟ بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي ؟ طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أؤدي عملي لكني لم أستطع فالتفكير كاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة، ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملا إلا بشق الأنفس.

وجاء اليوم الموعود اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه تناهى إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعياً المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله)، فأقبل علي زميلاتي وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضا معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي وأن يرضى علي في حياتي الجديدة، كان طبيعيا أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة، وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى اللواتي تكفلن (بين مشاعر سخطهن) بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى.

لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات، أن أشهر إسلامي بصورة رسمية كي يصبح إسلامي علناً، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللازمة لإشهار إسلامي، وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط علي للعودة إلى ظلام الكفر، آلمني مصير أولادي وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر، رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق بينه وبيني فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحفون بالمسلم من الوالدين.

حسبت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي، وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة مستمسكة بإيماني رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء أن يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي وأن يفرج كربي، فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة فقيرة المال غنية النفس لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد (محمد) لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلا وافقت، وتزوجت محمدا ابن الأرملة المسلمة الطيبة، وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم (محمد) وأولادي وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال على الرغم مما نعانيه من شظف العيش وما نلاقيه من حقد زوجي السابق ومعاملة أسرتي المسيحية ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه (سبحانه وتعالى) بعزيز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:28 pm

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وحادثة الإفك
استقر الإسلام في المدينة، وأصبحت له مكانته بين القبائل العربية خاصة بعد انتصار معركة بدر، وعندما حاولت قريش أن تأخذ بثأرها في 'أحد' لم يتحقق لها الانتصار الكامل.
فلولا أن الرماة عصوا أوامر الرسول عندما طلب منهم ألا يغادروا أماكنهم إذا لاحت بوادر الانتصار.. إلا أنهم تركوا هذه الأماكن بحثا عن الغنائم، وانتهز خالد بن الوليد­ الذي كان مايزال علي الشرك­ هذه الفرصة فأحاط بالمسلمين وأوقع بهم خسائر كبيرة، ولكن قريشا خشيت أن تستمر في قتال الرسول خشية أن تنقلب المعركة في غير صالحها، فآثرت الانسحاب والعودة إلي مكة، فلم يكن انتصار مكة كاملا.
ومع ذلك فقد كانت المدينة تنعم بتسامح الإسلام ومبادئه وفضائله.. فساد العدل ولم يعد هناك هذا االصراع بين الأوس والخزرج والذي كان يذكيه اليهود.. ورغم أن هذا المجتمع كان ينعم بقيم الإسلام مما جعله مجتمعا متآلفا قويا.. رغم كل ذلك فقد كان هناك بعض المنافقين وعلي رأسهم، عبدالله بن أبي بن ابن سلول، الذي كان يحقد علي الرسول وعلي الإسلام، وأعلن إسلامه نفاقا، لأنه كان قد أوشك أن يصبح ملكا علي يثرب، ولكن أمله خاب بعد هجرة الرسول إلي المدينة، والتفاف الناس حوله وحول دعوته، مما أثار حقده علي الإسلام وبني الإسلام.
وحدث في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة أن تناهي إلي سمع الرسول صلي الله عليه وسلم أن (الحارث بن أبي ضرار).. سيد بني المصطلق.. وهم بطن من خزاعة.. وكانوا قد ساعدوا مكة في قتالها الرسول في (أحد) سمع النبي أن الحارث هذا يريد أن يهاجم المدينة فخرج النبي لملاقاته.. وطلب منهم الإسلام، ولكنهم رفضوا، فهزمهم المسلمون هزيمة منكرة، وأخذوهم أسري.. وكان من بين الأسري (جويرية بنت الحارث) التي استغاثت بالرسول، فتزوجها عليه الصلاة والسلام، وبالتالي أصبح هذا البطن من خزاعة أصهارا للرسول، فأسلموا.
وفي هذه الغزوة تخاصم أجير لعمر بن الخطاب مع رجل حليف للخزج علي الماء.. فقد تنافس كل منهما علي أن يكون هو الأسبق إلي الماء، وضرب حليف الأجير حليف الخزرج الذي استنجد بالخزرجيين.. وكادت تكون فتنة، عندما استنجد أجير عمر بالمهاجرين.. ولكن الرسول صلي الله عليه وسلم أخمد الفتنة في مهدها.. وعادت النفوس إلي التآخي والصفاء..ولكن عبدالله بن أبي سلول الذي كان من آماله أن تندلع الفتنة بين المهاجرين والأنصار، وحتي يشفي غليل نفسه، وأخذ يثير الناس.. فكان مما قاله للناس وهو يبغي اندلاع الفتنة: والله ما رأيت كالليلة مذٌلة، قد نافرنا القوم وكاثرونا في بلدنا، وأنكروا فضلنا. والله ما نحن وهؤلاء إلا كما قال القائل: 'مسَمٌِن طلبك بأكلك!! ولئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الأعزّج منها الأذلَّ!
وقال لقومه:
هذا ما فعلتم بأنفسكم: أحللتموهم في بلادكم، وأنزلتموهم منازلكم. آسيتموهم في أموالكم حتي استغنوا.
أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلي غير بلادكم، ثم لم ترضوا ما فعلتم حتي جعلتم أنفسكم أغراضا للمنايا! فَقجيتم دونهم، فأيتمتم أولادكم وقللتم وكثروا.. فلا تنفقوا علي من حوله حتي ينفضوا!'.
وسمع أحد غلمان الأنصار وهو (زيد بن الأرقم) قول هذا المنافق، فأخبر الرسول بذلك.
وغضب الرسول من هذا المنافق الذي يريد أن يشعل الفتنة بين المسلمين، ويدعو من جديد إلي العنصرية، فقال عمر بن الخطاب: 'يا رسول الله مجرْ به عَبٌاد بن بشر فليقتله وليأتك برأسه'!
فقال عليه الصلاة والسلام:
لا.. فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ولكن أذن بالرحيل.
وأمر الرسول أصحابه بالرحيل رغم شدة الحر، حتي تنتهي هذه الفتنة.
والعجيب أن (ابن أبي) عندما علم أن الرسول قد علم بأمر ما كان يضمره من إحداث فتنة، ذهب إلي النبي صلي الله عليه وسلم، وأنكر أنه تحدث بشيء مما سمع!
ولكن الرسول صمت ولم يجبه
ومضي يسير متجها نحو المدينة
ونزل علي الرسول قوله تعالي في شأن المنافقين: (إذٌا جٌاءٌكٌ َمينٌافقيونٌ قٌاليوا نٌشهٌدي إنٌَكٌ لٌرٌسيولي َلٌَه واللٌَهي يٌعلٌمي إنٌَكٌ لٌرٌسيوليهي واللٌَهي يٌشهٌدي إنٌَ َمينٌافقينٌ لٌكٌاذبيونٌ اتٌَخٌذيوا أٌيمٌانٌهيم جينٌَةْ فٌصٌدَيوا عٌن سٌبيل َلٌَه إنٌَهيم سٌاءٌ مٌا كٌانيوا يٌعمٌليونٌ). (المنافقون 1، 2)
وقال تعالي: (هيمي الذينٌ يٌقيوليونٌ لا تينفقيوا عٌلٌي مٌن عندٌ رٌسيول َلٌَه حٌتٌَي يٌنفٌضَيوا وللٌَه خٌزٌائني َسٌَمٌوٌات والأٌرض ولٌكنٌَ َمينٌافقينٌ لا يٌفقٌهيونٌ يٌقيوليونٌ لٌئن رٌَجٌعنٌا إلٌي َمٌدينٌة لٌييخرجٌنٌَ الأٌعٌزَي منهٌا الأٌذٌلٌَ وللٌَه العزٌَةي ولرٌسيوله وللميؤمنينٌ ولٌكنٌَ المننٌافقينٌ لا يٌعلٌميونٌ) . (المنافقونCool

*****
وقد استغل 'عبدالله بن أبي' ما حدث لأم المؤمنين عائشة ليبث سمومه، محاولا زرع الفتنة بين المسلمين.. فقد حدث أن أسرع النبي مع أصحابه إلي المدينة، وكانت عائشة­ رضي الله عنها­ معه في هذه الغزوة.. وكانت قد تخلفت عن ركب رسول الله حي انفرط عقدها، وأخذت في جمعه.. بينما ظن المسلمون أنها في هودجها.. فساروا بالهودج علي ظن أن أم المؤمنين عائشة به.. وعندما وجدت السيدة عائشة نفسها وحيدة لم ترتجف أو تخاف، فقد أيقنت أن الرسول سوف يرسل إليها من يعيدها إلي المدينة، فظلت في مكانها.. وأثناء ذلك رآها (صفوان بن المعطل السَّلَمي).. الذي تخلف هو الآخر عن الآخرين.. بعض الوقت.. وعندما رآها عرفها، وأركبها بعيره وانطلق بها إلي المدينة التي دخلها في وضح النهار.
ولم يكن في هذه القصة شيء يستحق أن يجثار حوله الشبهات، إلا أن عبدالله بن أبي، اتخذ من هذا الحادث وسيلة لأن ينفث سمومه، ويشيع ما لا ينبغي، ويقول عن أم المؤمنين مالا يجب أن يقال.. وبدأ يتحدث عن سبب عودتها مع صفوان الشاب الوسيم، وردد كلماته حمنه بنت جحش أخت زينب زوجة الرسول، لأنها كانت تعرف منزلة عائشة في قلب رسول الله.. كما فعل ذلك حسان بن ثابت.. وبدأت سهام عبدالله بن أبي تنتشر حتي وصلت الأخبار إلي الرسول، فحزن حزنا شديدا، ولم تكن عائشة تعرف عما يدور عنها شئ، ومرضت عائشة ولكن لاحظت أن هناك جفاء من قِبَل الرسول، فلم يلاطفها كما كان يلاطفها وهي الزوجة الأثيرة إلي نفسه، مما جعلها تطلب من الرسول أن تذهب عند أمها لترعاها في مرضها، وظلت في مرضها أكثر من عشرين يوما، إلي أن عرفت عندما شفيت ما يجقال عنها، فحزنت حزنا شديدا، وحزن الرسول لأن ألسنة بعض المنافقين لم تتورع في الخوض في حديث الإفك، حتي أنه خطب الناس وقال لهم:
'أيها الناس:
ما بال رجال يأذونني في أهلي ويقولون عني غير الحق، والله ما علمت منهم إلا خيرا..
ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا، وما يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي'
وعندما سمع أسيد بن حضير ما قاله الرسول قال:
يا رسول الله أن يكونوا من إخواننا الخزرج فمرنا بأمرك. فوالله أنهم لأهل أن نضرب أعناقهم.
وكان سعد بن عبادة حاضرا فرد علي أسيد أنه قال ذلك لأنهم من الخزرج!
وكادت تحدث فتنة لولا أن احتواها الرسول بحكمته.
وعتبت عائشة علي أمها بأنها لم تخبرها بما تلوكه ألسنة البعض عنها.
وأخذت تفكر في الأمر.. وألمها أن يشك فيها أحد، وعندما ذهب الرسول إلي بيت أبي بكر ومعه عليا وأسامة بن زيد وسألهما الرأي.. فنفي أسامة أن تكون عائشة قد فعلت ما يشينها.. وأنها بريئة مما نجسب إليها.. بينما تكلم عليٌ فقال: يا رسول الله إن النساء كثير.. وضرب جارية لعائشة، عندما طلب منها أن تصدق رسول الله، وكان جوابها:
­ والله ما أعلم إلا خيرا.
وقال لها الرسول:
­ 'يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس، فاتقي الله إن كنت قد قارفت سوءا مما يقولون، فتوبي إلي الله فإن الله يقبل التوبة من عباده'.
فقالت للنبي وهي باكية:
'والله لا أتوب إلي الله مما ذكرت أبدا، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أني بريئة لأقولن ما لم يكن.
ولئن أنا أنكرت لا تصدقوني.
وصمتت برهة وقالت:
أنا أقول كما قال أبويوسف: فصبر جميل والله المستعان علي ما تصفون'.
ونزل الوحي ببرائة عائشة: (إنٌَ ٌََذينٌ جٌاءيوا بالإفك عيصبٌةِ مَنكيم لا تٌحسٌبيوهي شٌرَْا لٌَكم بٌل هيوٌ خٌيرِ لٌَكيم لكيلَ امرئج مَنهيم مٌَا اكتٌسٌبٌ منٌ الإثم والٌَذي تٌوٌلٌَي كبرٌهي منهيم لٌهي عٌذٌابِ عٌظيمِ) (النور: آية 11 وما بعدها)
إلي قوله تعالي: (ٌلٌولا إذ سٌمعتيميوهي قيلتيم مٌَا يٌكيوني لٌنٌا أٌن نٌَتٌكٌلٌَمٌ بهٌذٌا سيبحٌانٌكٌ هٌذٌا بيهتٌانِ عٌظيمِ (16( يٌعظيكيمي َلٌَهي أٌن تٌعيوديوا لمثله أٌبٌدْا إن كينتيم مَيؤمنينٌ (17) وييبٌيَني َلٌَهي لٌكيمي الآيٌات واللٌَهي عٌليمِ حٌكيمِ (18) إنٌَ ٌََذينٌ ييحبَيونٌ أٌن تٌشيعٌ َفٌاحشٌةي في ٌََذينٌ آمٌنيوا لٌهيم عٌذٌابِ أٌليمِ في َدَينيٌا ¤ٌالآخرٌة ¤ٌاللٌَهي يٌعلٌمي ¤ٌأٌنتيم لا تٌعلٌميونٌ)
ونزلت عقوبة رمي المحصنات:
(الٌَذينٌ يٌرميونٌ َميحصٌنٌات ثيمٌَ لٌم يٌأتيوا بأٌربٌعٌة شيهٌدٌاءٌ فٌاجلديوهيم ثٌمٌانينٌ جٌلدٌةْ ولا تٌقبٌليوا لٌهيم شٌهٌادٌةْ أٌبٌدْا وأيولٌئكٌ هيمي َفٌاسقيونٌ) (النور 4)
وقد طبقت هذه العقوبة علي من رددوا حديث الإفك وهم مسطح بن أثافة، وحسان بن ثابت، وحمنه بنت جحش. فقد ضجرب كل منهم ثمانون جلدة.
ومع الأيام عفا الرسول عن شاعره حسان كما طلب من الصديق معاملة مسطح كما كان يعامله قبل حديث الإفك.
والدارس لأحداث (حديث الإفك) يعرف كيف صبر الرسول عليه الصلاة والسلام كل هذا الصبر، وما تحملته السيدة عائشة بما يفوق طاقة البشر.
وقد طاق عبدالله الابن من ابيه ابن أبي ذرعا وبمكائده، حتي أنه ذهب إلي رسول الله قائلا له:
­ يا رسول الله.. انه بلغني أنك تريد قتل (عبدالله بن أبي) فيما بلغك عنه، وقلت من يعذرني في رجل أذاني في أهلي.
فإن كنت لابد فاعلا فمرني به، فأنا أحمل لك رأسه!
فوالله ما علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبرَّ بوالدي مني.
وإني لأخشي أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلي قاتل أبي يمشي في الناس فاقتله. فاقتل رجلا مؤمنا بكافر فأدخل النار'
فقال عليه الصلاة والسلام:
­ بل نرفق به، ونحسن صحبته ما بقي معنا.
وقال الرسول لعمر:
­ كيف تري الآن يا عمر؟
أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأرعدت له أنجف لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته!
فقال عمر:
قد والله علمت لأمر رسول الله أعظم بركة من أمري.
و... انتهت هذه الفتنة
وعادت عائشة كما كانت أقرب النساء إلي قلب زوجها.. الرسول الأعظم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام.
بقي أن نعرف أن حسان بن ثابت حاول أن ينفي عن نفسه خوضه في حديث الإفك.. وقال مادحا السيدة عائشة في قصيدة يقول فيها:
مهذبة قد طيب خيمها
وطهرها من كل سوء وباطل
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم
فلا رفعت سوطي إلي أناملي
وهو القائل مدافعا عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.. ويهجو من يتعرض له بسوء.. ومن ذلك قوله موجها حديثه لأبي سفيان..
هجوت محمدا فأجبت عنه
وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
ولكثرة دفاعه عن الإسلام ونبي الإسلام.. كان بحق هو شاعر الرسول

قصص الانبياء,قصص اسلامية,قصص النبياء,قصص الرسول,قصص دينية,تحميل قصص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:29 pm

يُحكى أنه كان هناك شيخٌ يُدعى عصفور ، وكانت له زوجة تُدعى جرادة، وكانا يعيشان حياة فقرٍ وعوز، وفي أحد الأيام أشارت عليه زوجته أن يبحث له عن عمل، ولما لم يجد ما يعمل به.
أشارت عليه أن يعمل نفسه ساحراً ويجلس على الرصيف ويحكي ما شاء له من الكلام ، علّه يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به
. وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي إلى المدينة وجلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً ووضع عليه الرمل وأخذ يخُطُّ عليه بأصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه كلّ يسأله عن حلٍّ لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب ، وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسّنت حالته ، ودام على ذلك فترة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة ، واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال ، وحدث في أحد الأيام أن سطت عصابةٌ من اللصوص على خزينة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في الأمر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ويكشف عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين أيضاً، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته إلى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص . أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً ، ولما كان عصفور لا يعرف الحساب ولا العَدّ ، فأخذ زوجته إلى السوق واشترى أربعين حبةً من الرمان ليأكل كل ليلة رمانةً منها فيعرف ما تبقّى من أيام المهلة . وسمع اللصوص الخبر وكانوا أربعين لصاً وزعيمهم ، فخشوا من افتضاح أمرهم وأيقنوا أن عصفور كاشف عنهم لا محالة . وفي الليلة الأولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسّس الأخبار ويحاول أن يسمع ما يقوله عصفور ، وقبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها لانقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور هذا أول واحد من الأربعين وهو يقصد أول يوم من الأربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد إلى زعيمه وأخبره بما سمع من عصفور وكيف شعر به وعلم بوجوده دون أن يراه ، وفي الليلة التالية بعثوا لصاً آخر ليتجسّس أخبار عصفور ، وعندما أحضرت زوجة عصفور الرمانة قال هذا ثاني واحد من الأربعين وحدث مع الثاني كما حدث مع الأول ، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت أبدانهم ولما لم يرضَ أحدٌ منهم بالذهاب إلى بيت عصفور قرّر الزعيم الذهاب بنفسه وسماع ما يقوله عصفور ، وفي المساء عندما أحضرت زوجة عصفور له الرمانة أمسك بها وكانت كبيرة وأكبر واحدة في الرمانات ، فقال عصفور هذا أكبر واحد في الأربعين وهو يقصد حبّة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده لأنه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد إلى أصحابه وقرر إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم ، وهكذا فعلوا ، فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفّف عقوبتهم . وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمّت شهرته كلّ أرجاء المملكة وأصبح ساحر القصر بلا منازع ، وفي يوم سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور فكّر عصفور مليّاً ولما لم يعرف الجواب قال : لا فوق ولا تحت ، وصعدت الملكة الدرج إلى حجرتها فسابقها الطَّلْق ووضعت قبل أن تصل إلى غرفتها ، فقالت صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه . أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويقول للملك إنه كاذب ، وفي يوم سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به ، وذلك أن جرادة طارت من مكانها ومرّت أمام شرفة القصر وعلى مرأى من الملك ووزرائه فانقض عليها عصفور وابتلعها وكانت كبيرة فوقفت في حلقه ولم يستطع ابتلاعها فوقع ومات ، فكّر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور فأمر الملك بإحضاره وسأله الوزير عن سبب ميتة العصفور . عرف عصفور بالمكيدة لأنه كان يعرف كراهية الوزير له ، وجعل يندب حظّه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق وقال وهو يجهش بالبكاء :« لولا جرادة ما وقع عصفور » وهو يقصد لولا جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق ، وظن الملك والوزير أنه يقصد لولا الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات ، ففرح الملك لفشل مكيدة وزيره وأمر بمكافأة عصفور على ذلك ففرح عصفور بخلاصه بعد أن كان لا يصدق بالنجاة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:32 pm

كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل الى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : انا فقير الحال اريد حسنة يا سيدي . فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .ـ
وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك
فاجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا : وانت لماذا انزلتني ولم تقل لي وانا فوق ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:34 pm

ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم و الحزن ، فقال له بعض اصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار.ـ
فأجابهم : عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى . أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 12:36 pm

كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه .ـ
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 3:08 pm

تسمي أمي تلك الشجرة بهذا الاسم الذي لا أحبه: ((المجنونة))! وبدلاً من

أن تخاف منها كما يخاف الناس من المجانين تحبها جدا

ولا تشبع من النظر إليها
ربما كان الحق مع أمي، فأنا أيضاً أحب هذه الشجرة

التي تشبه أوراقُها أوراقَ شجر الليمون



لكنها أصغر حجماً. أما أزهارها فكثيرة.. كثيرة

تتألف كلٌّ منها من ثلاث وريقات بنفسجية اللون تتجمَّع

على شكل جرس في وسطه ثلاث أو أربع زُهَيْرات صفراء كأنها أفواه صغيرة تضحك
كانت أمي تتحدث عنها البارحة لضيوفنا

فسألتها:ماما.. لماذا تسمين هذه الشجرة الجميلة بهذا الاسم القبيح
قالت: غداً أعطيك الجواب
الآن أنا وأمي في حديقة المنزل نقف تحت الشجرة المجنونة

وها هي أمي تقول:أسميها المجنونة لا لأنها ضربتْ زميلاتها من الأشجار، أو عضَّتْها

أو قامت بأفعال شاذة غريبة. إنها كما ترى- لطيفة هادئة، لكنني اخترتُ لها هذا الاسم لكثرة أزهارها

فهي بالمئات والآلاف. إنَّ الجنون هو تجاوز الحد يا ولدي، وهذه الشجرة تتجاوز الحد، فتعطينا أزهارها بجنون
تضحك أمي، وأضحك معها قائلاً: ماما.. أحبك بجنون، وأحب شجرتك المجنونة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 26, 2009 4:44 am

--------------------------------------------------------------------------------

كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى

وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tete love

tete love


المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 24/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 26, 2009 4:46 am

كان الفتى الصغير فوق حصانه يطارد غزاله في ذلك الخلاء البعيد . وكانت غزالة جميلة تركض بسرعة حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفها بسرعة . وكان الطريق طويلا ، وكان الفتى لا يعلم أين هو ، فقد ابتعد كثيرا عن الأصدقاء ، والماء أصبح قليلا ، وكذلك الطعام ، والشمس في السماء لمّا تغب. وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت ، وأبرقت ، ونزل المطر ينهمر بشدة ، فضاعت معالم الطريق أمام تامر الذي قال : أين أنا ياترى ؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة ؟ وقد كنت أود العودة ، ولكنني أريد أن ألحق بهذه الغزالة مهما كان الأمر فكأنني وقعت في الفخ وعليّ أن أكون بطلا ، ويجب ألاّ أبكي وقد تعلمت ألا أخاف إلا الله ، وصعد الى الجبل ، ووجد صخرة ..فدخل تحتها وبجانبه حصانه ، واحتميا بالصخرة من ذلك المطر المنهمر، وبينما هو في ذلك المأزق الحرج
سمع صوت الذئاب وهي تعوي ، وتقترب منه لتفترسه وتأكلهوكان عليه أن يفكر كيف يترك المكان؟ ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب ، ولكنه أسرع وأشعل عود الثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة ، وأوقد نارا عالية والذئاب تخاف النار فهربت جميعا ، وابتعدت عن الحصانوفجأة قفز تامر الى صخرة بعيدة وظل مختفيا خلفها ، وماهي الا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري ومعه الحصان واشتد خوف الذئاب فاختفت .وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحث عنه وصعد تامر على ظهر حصانه مرة أخرى وظهر الغزال مرة أخرى فطارده تامر ، وفجأة تعثر الغزال واستطاع تامر أن يمسك به ..بعد رحلة محفوفة بالخطر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tete love

tete love


المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 24/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 26, 2009 4:47 am

يحكى أنه كانت هناك أميرة اسمها نهي وكانت مفترية جداً جداً ، كان كلما يجيها عريس تقول ده طويل خالص ، وده قصير جداً ، وده راسو كبير يعني كان عندها نص في أي عريس يجيها وأبوها تعب معاها شديد ، وآخر عريس جاها هو ود عمتها الأمير عمار وبرضو رفضتوا لأن شنبوا طرفوا اليمين مميل شوي عن اليسار ، فغضب الملك غضباً شديد وقطع عهداً على نفسه أن يزوج إبنته لأول طارق لبابها .. وكانتالمفاجأة بأن اول عريس لأبنته حطَاب مبهدل الهيئة قذر لا يملك قوت يومه وبما أن الملك قد عاهد نفسه زوج إبنته لهذا الحطاب وسافرت الأميرة مع هذا الحطاب وهي مرغمة تبكي طول الطريق والحطاب راكب في حماره يجر الأميرة من يدها ، إلى أن وصلا كوخ صغير حقير ليس به شئ وقال لها إن هذه البلاد تابعة للأمير عمار وأنه يعمل عنده فطلب الحطاب من زوجته الأميرة أن تساعده بغزل الصوف وغسيل ملابسه وطهي طعامه ليعودها على حياته الخشنة ، وأمرها أن تعمل في مطبخ الأمير عمار لتجلب الخيرات من الطعام من مطبخ الأمير ولكنها أخذت تبكي ورفضت أن تذهب إلى هناك لأنها رفضت أن تتزوج الأمير فكيف تعمل في مطبخه ، فقال لها زوجها اليوم الأمير لديه وليمة كبيرة دعا اليها كل الأمراء والملوك ولابد أن تذهبي إلى هناك وتأتي لي ببعض اللحم والأرز .. فاضطرت الأميرة نهى أن تذهب بناء على رغبة زوجها الحطاب الفقير .. وفي أثناء وجودها بالمطبخ سرقت لزوجها قطعة كبيرة من اللحم وكمية من الأرز ووضعتهما تحت فستانها لكي لا يراها أحد وبينما هي في المطبخ دخل الأمير عمار المطبخ وعندما رأته حاولت أن تتهرب منه ولكنه عرفها وقال لها تعالي لتسلمي على أمك وأبوك إنهما هنا ولكنها خجلت من هيأتها عندما قادها الأمير عنوة إلى قاعة الزوار ووجدت أمها وأبوها فسلما عليها وقالا لها إجلسي قالت لن أجلس فأنا ذاهبة إلى زوجي فجرتها أمها إليها فسقط اللحم والأرز منها وافتضحت الأميرة نهى أمام الضيوف ولكن الأمير عمار أفهمها أنه هو زوجها الحطاب وأراد أن يلقنها درساً بالخدعة التي خططها مع أبوها في أن يأتي بزي حطاب وأن يعلمها التواضع ولكنها نظرت إليه وقالت له ما زلت مصرة على أن شنبك الأيمن مميل شوية عن الأيسر فضحك الجميع وهنأوا الأميرة على نجاحها في التجربة وعاشا في سعادة وهناء



وتوتا توتا خلصت الحدوته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 345
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido.ba7.org

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 8:52 am

بجد بجد مشكوووووووووووووووووووور ليكم يا جماعة انا عوزة مساهمات ومواضيع جديدة اوكى اسرع اسرع اسرع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dido1997.yoo7.com
loly

loly


المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 24/09/2009
الموقع : https://dido1997.yoo7.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 1:51 am

بارك الله فيكم بجد يا بناتيت يا قمرات بجد شغل هايل cheers cheers cheers cheers cheers cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dido1997.yoo7.com
dodo

dodo


المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
الموقع : https://dido1997.yoo7.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 13, 2009 1:52 pm

هاى يا جماعة انتوا بجد عاملين فيا جميل انا منتفعة بيكم جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sandrelaa

sandrelaa


المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 26/11/2009

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: قصة حصان ابيض   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2009 2:54 am

يحكى ان...
كان يامكان فى سالف العصر والاوان في حصان ابيض......جميل...يحب الحريه لكنه كان حبيس القفص كان يحلم بان يعيش بحريه مع الحيوانات عندما يستيقظ يجد نفسه في القفص كان يتمنى من الله ان يحقق حلمه كان كل يوم يدعو الله بحريه استنشاق الهواء وحب العشب الاخضر الذي لم يراه في يوم من الايام....قد حقق الله حلمه عندما نسي عامل القفص القفل مفتوحا ...عندها هرب الحصان وشكر الله على هذا الفضل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sandrelaa

sandrelaa


المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 26/11/2009

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: قصص للاطفال.. علاء الدين والحاسوب السحري مجموعة قصص مميزة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2009 2:57 am

قصص علاء الدين

مجموعة قصص علاء الدين للأطفال رووعة

قصص وحكايات للأطفال




الجزء الأول
ـ 1 ـ
علاء الدين والمارد الضخم


اشتهر علاء الدين وذاع صيته في الألعاب الإلكترونية وعمره لا يتجاوز سبع سنوات. فما كان علاء الدين يخوض مسابقة فيها إلا وحسمها لصالحه في الجولة الأولى. فتلألأ نجمه في وطنه وخارجه وتهاطلت عليه الجوائز من كل بقاع الكون. إلا أن نتائجه المدرسية كانت تشهد تدنيا مخيفا يبعث على القلق.

بذل والداه قصارى جهدهما لإنقاذه من آخر رسوب مسموح به في مدرسته. تسلحا بالصبر، وبالرفق في معاملته كما نصحهما طبيبه النفسي لإعداده لامتحان الثلاثية الثانية من الصف الثاني ابتدائي. في الصباح، أخذته أمه برفق وراحت تدربه على كتابة اسمه بمفرده. حتى اسمه صار علاء عاجزا على كتابته بدون أخطاء. بعد وقت طويل، كان يغيب فيه علاء كثيرا نجح في الأخير في كتابته وبخط سيء للغاية. يبدو كأنه كتبه بأصابع رجله. ويصعب التمييز بين حروف العين والهمزة واللام والدال والنون... ومع ذلك شجعته أمه وانتقلت به إلى درس التاريخ. فراحت تشرحه له ببساطة كأنها تشرحه لرضيع. بعد ساعتين من الشرح، بدا الانزعاج على الأم. كلما أيقظته من شروده ونبهته إلى الدرس الذي بين يديه عاد يسرح في البعيد من جديد. وفي الأخير ضاقت ذرعا منه. فصرخت في وجهه وخرجت تجهش بالبكاء.

في المساء، حل علاء الدين بمكتب والده يتأبط كتاب الرياضيات. فخاض معه أبوه معركة أخرى حول الزاوية القائمة. كانت ثقة والده كبيرة في أن يجعل علاء الدين قادرا على الانتصار على عجزه الذي احتار منه المعلمون والأطباء النفسانيون. بعد ساعة من الشرح والإيضاح لم يفلح علاء الدين في رسم الزاوية وتمييزها عن بقية الأشكال الهندسية الأخرى. فغضب أبوه وهوى على رأس علاء الدين بالمسطرة التي انقسمت إلى شطرين ثم رماه بكتابه ومقلمته وأوراقه...

لم علاء الدين أدواته وخرج يخنق دموعه. أغلق على نفسه في غرفته واسترسل يبكي. تألم كثيرا لأنه لا يستطيع التركيز في دروسه ولا يقوى على إرضاء والديه وبلوغ المستوى الذي ينشدانه فيه كما كان من قبل. إلا أنه لم يستسلم للألم طويلا. قفز من فوق سريره، فجلس أمام حاسوبه. فتحه، أدخل قرصا مدمجا يتضمن الألعاب الإلكترونية التي يعشقها. تحسس أثر الضربة على رأسه. أوجعته فدمعت عيناه وأسقط رأسه على لوحة المفاتيح مسترسلا يبكي، فإذا بمارد ضخم يخترق الشاشة !!..

ارتج علاء الدين وتراجع إلى الخلف مفزوعا يلهث ويهدئ روعة قلبه براحة يده. خاطبه المارد بصوت غليظ مرعب:
ـ أنا حمدون العجيب، أطلب ما تريد وأنا سأجيب.
انزوى علاء الدين في أقصى الزاوية يرتعد وينكمش على نفسه. ابتسم له المارد قائلا بصوت أغلظ من الأول:
ـ هيا أطلب ما تريد...
ثم أرسل حلقات من الضحك أصمت أذن علاء وكأن جبلا ضخما يتداعى بالقرب منه. فازدرد علاء ريقه وثقل لسانه في فمه ولم يستطع الرد. زلزله المارد بصوت أضخم من الأول:
ـ لك أربع طلبات كلها مستجابة. اليوم سأنفذ لك طلبا واحدا. وفي نفس المكان والزمان من كل شهر أنجز لك بقية طلباتك. هيا أطلب، أطلب، هيا..
ـ أريد أن أكون أشطر طفل في الوجود..
انطلق الطلب من فمه الصغير كالرصاصة، فضحك حمدون..هوه، هوه.. ومسح على رأس علاء ثم غاص في بحر الشاشة.

ظل علاء طول الليل ينصت إلى الضجيج في رأسه. ضجيج يشبه صوت تعبئة الأقراص المدمجة ولكنه أقوى قليلا. ظل ساعات مشدودا إلى ذلك الصوت حتى توقف فنام. في الصباح، استيقظ علاء من النوم مبكرا نشيطا مرحا يملأ الدار ضحكا وحركات. قوس ظهره في شكل أفقي مستقيم ورجلاه منتصبتان قائمتان وقال لوالده:" انظر، فهذه زاوية قائمة." فرح والده وقال له:" يبدو أنك استوعبت جيدا درس الأمس.."

ابتسم علاء ورد على أبيه فخورا بنفسه:" الزاوية القائمة درجتها 90 ، أما الزاوية المستقيمة فـ 180 درجة" ثم استرسل موضحا بعض النظريات في الرياضيات والفيزياء والكيمياء... اندهش والده، ولم يصدق أن الذي أمامه طفله علاء الدين. فدعا زوجته وقال لها مندهشا:" استمعي إليه. إن كل ما يرد على لسانه صحيح. لم أعد أصدق ما أسمعه من هذا الطفل العجيب." ثم نظر إلى أمه وراح يسرد عليها أحداثا تاريخية لم ترد في كتابه المدرسي، ولم تحدثه بشأنها يوما، بأسلوب تاريخي سلس يشد الانتباه. تبادلت مع زوجها نظرة استفهام وتعجب، وقالا له دفعة واحدة:" أنت محق في كل ما قلته، ولكن من أين لك بهذه المعلومات؟" فأشار لهما ضاحكا إلى الحاسوب ثم حمل محفظته وخرج.



ـ 2 ـ



علاء الدين الشاطر في القسم


دخل علاء الدين متأخرا إلى قسمه، فزاحم زملاءه في المقاعد الأمامية المخصصة للمتفوقين من التلاميذ. ضاقوا منه وأشاروا إليه مستهزئين.. "أنت كسول ومكانك في نهاية الفصل.." وأشار عليه المعلم بسبابته بأن يعود إلى مكانه في آخر مقعد في الفصل قائلا له:" حينما تحفظ دروسك وتستوعبها جيدا تعال واجلس في المقدمة. أما الآن فإذا كتبت تاريخ اليوم مضبوطا وبدون أخطاء فسوف أتنحى لك عن مكتبي." فانفجر التلاميذ ضاحكين.

نظر إليهم علاء بنفور. ثم قفز إلى السبورة وكتب عليها بخط واضح وجميل: الاثنين 1 أكتوبر 2019

اندهش المعلم وسكنت حركات التلاميذ وخمدت هتافاتهم الاستهزائية الساخرة. وعاد علاء وأخذ مكانه في المقعد الأول رغم معارضة زملائه. في حين ابتسم له معلمه ولم يأمره بمغادرته. فغضب التلاميذ ورموا علاء بالغباء. ثارت ثائرة علاء، وكادت أن تنشب معركة هوجاء بينه وبين زملائه لولا أن تدخل المعلم مقترحا إجراء مباراة للفصل بينهم. فانصاعوا مرحبين باقتراحه عدا علاء الدين الذي مضى بفتور شديد إلى السبورة مع رفاقه الست المتحمسين.
أعلن المعلم عن بداية المباراة قائلا:
ـ بماذا ترغب أن نبدأ يا علاء؟ بالخط؟ أم النقل؟ أم الإملاء؟...
قاطعه علاء قائلا وهو ينظر إلى زملائه الواقفين بجانبه:
ـ هذه مواد أراها جديرة بأطفال أمثال سعيد وسليم وسعاد وسلوى...
ـ وفيما يريد أمثالك أن يمتحن إذن؟ في الألعاب الإلكترونية؟
ـ في التكنولوجيا، في الفلسفة، في علم الفلك، في الفيزياء النووية، في الطب، في علم الذرة...
بينما ظل المعلم صامتا يحدق في وجه علاء مندهشا، وشوش التلاميذ فيما بينهم قائلين:" من يدعي نفسه هذا الكسول ؟"‌‍
‍فالتفت إليهم ورد عليهم رافعا رأسه في السماء:
ـ أنا انشتاين زماني، أنا سقراط ألألفية الثالثة، أنا ابن خلدون، أنا ابن رشد...
فانكمش الأطفال فاغرين أفواههم وانبهر المعلم من طلاقة لسان علاء الدين وفصاحة قوله، وما يجري على لسانه من نظريات ومعادلات لم يفهم منها غير القليل. فرشحه على الفور عضوا في برلمان الطفل بدل أخيه عز الدين. حينئذ تنفس علاء الصعداء وصافح زملاءه واحدا واحدا ثم ودعهم قائلا:
ـ سأبذل كل جهدي لتكونوا في الطليعة...
فدعوا له بالتوفيق ومضى علاء خارجا دون أن يلتفت وراءه.




ـ 3 ـ
علاء الدين في برلمان الطفل


أم علاء الدين مقر البرلمان بهندام أسود أنيق، وربطة عنق حمراء، ونظارة شفافة ذات إطار أسود جذاب، فأخذ مكانه في مقدمة المجلس. استمع عن مضض للمواضيع التي يتطرق إليها زملاؤه. كل واحد منهم يقوم حسب دوره ويسرد لائحة من حقوق وواجبات الطفل ثم يجلس مسرورا بما قدمه. كاد علاء يجن. بدا له ما يجري في أروقة البرلمان مجرد لعب ومرح. وأن بهذا الأسلوب لن ينقذوا الطفل من معاناته ولن يرقوا به إلى المستوى المنشود أبدا. فالتزم الصمت ينتظر ريثما يحل دوره لينتقد سير العمل المتبع في برلمان الطفل. وبينما هو ينتظر دوره، غاب علاء سارحا في مشاهد مؤلمة يراها يوميا ذهابا وإيابا في شوارع مدينته. أطفال متشردون يفترشون في الليل الأرصفة ويلتحفون السماء. بالنهار، هم أياد ممدودة إلى المارة. يقفز بعضهم على زجاج السيارات يمسحونها والأوساخ تكسوهم من قمة رؤوسهم إلى أخماص أقدامهم الحافية. وآخرون يسقطون على الأقدام يمسحون الأحذية. وآخرون يمددون أياديهم وألسنتهم تلهج بأدعية الرحمة للمارة وهم أشد المخلوقات حاجة إليها. وإذا ألهبهم الجوع وتجمدت أجسادهم بصقيع الشتاء أو اكتوت بلفيح شمس الصيف هبوا إلى صناديق القمامات. لم ينس علاء صورة زميله في القسم الذي توفي والده فغادر مدرسته ليمسك المطرقة والمسامير والمنشار. يشتغل طول النهار في ورشة النجارة عند جاره وصديق أبيه. ولما كانت سبابته أول ما جاء عليها منشاره الصغير طرده منها فغاب عن عيني علاء مدة طويلة. اليوم وحده، اعترض طريقه ليحييه ويهنئه بمنصب البرلماني. ففجع علاء ولم يصدق ما رآه فكاد يصرخ في وجهه فزعا:
ـ هل أنت ابن حمدون العجيب؟؟
وحينما عرفه من نبرات صوته استرسل علاء يبكي من حاله. لم يقدر علاء أن يستبين ملامحه بسبب زيوت السيارات والأتربة التي تراكمت على وجه زميله اليتيم... نادى رئيس البرلمان باسم علاء يدعوه لإلقاء كلمته. فقام إلى المنبر وظل برهة من الزمن يفكر مطأطئا رأسه. ود علاء لو يصدح بمعانات الطفل كما شاهدها ويعاينها يوميا. أو يصدح بالمرارة التي تذوقها بين جدران مدرسته. وتمنى من أعماقه لو يتلقى أجوبة سريعة ومبادرة فورية لإنقاذ الطفل... وحينما أعاد عليه الرئيس بصوت حاد:
ـ هيا يا علاء.. تفضل والق كلمتك
ابتسم له علاء ومسح جدران القاعة بنظرة استخفاف ثم حيا الرئيس وزملاءه وبعد تنهيدة حارة قال بامتعاض شديد:
ـ لقد مضى ما يربو على عقدين من الزمن على تأسيس هذا البرلمان، فماذا صنعتم لهذا الطفل الذي أوكل إليكم مهمة إيصال صوته إلى المسئولين لتحسين ظروفه؟ وما هي الإنجازات التي سجلتموها لصالحه؟ وماذا فعلتم بشأن الطفل الذي يتوسد الحجارة ليدافع بها عن نفسه أمام الرشاشات والقنابل والأعمال الإرهابية، التي زعزعت لديه الأمان والطمأنينة في رحم أمه؟...
قاطعه أحد النواب:
ـ نحن نمثل أبناء دوائرنا ولسنا مسئولين عن أطفال العالم
قهقه الآخرون وابتلع علاء ريقه قائلا وآثار الغضب بادية على وجهه:
ـ الطفل ما يزال حتى اليوم أكثر المخلوقات تعنيفا. في المدرسة، يشعر وكأنه ينفذ عقوبة الحبس. يكتوي بنار ضغوط البيت والمدرسة ونار الإلقاء به في الشارع. وإذا حالفه الحظ وتدرج في مستوياتها حتى النهاية المرسومة لفظته مهزوز الشخصية، لا رأي له ولا قدرة له على المناقشة، ولا إدراك له بما يجري حوله كأنه من عالم آخر لا يمت بصلة إلى عالمنا.
ـ أجل، قد تطرقنا ـ يا علاء ـ إلى هذه النقاط في الجلسات السابقة فماذا تقترح لهذه المعضلة؟؟
سرح علاء في البعيد دون أن ينبس بكلمة ثم ألقى عليهم تحية الوداع واندفع خارجا بعدما بدا له البرلمان مكانا لاجترار الكلام...

اعتكف في غرفته يناشد، عبر الأنترنيت، المنظمات الدولية المتخصصة، والجهات المسئولة على حماية الطفولة لإنقاذ الطفل والرفع من مستواه الاجتماعي. إلا أن الإنجازات التي حققها كانت دون المستوى الذي يأمل في تحقيقه لطفل اليوم. لم يتوصل علاء من مساعيه الحثيثة إلا ببعض مساعدات مادية زهيدة وبعض كراسي متحركة للمعوقين، ووعود بإجراء عمليات مجانية لضعيفي البصر ومرضى القلب، وفتح شبه مدارس في المناطق النائية، وكذلك مضادات حيوية مجانية مع لقاحات وأمصال ضد مختلف الأمراض..

فخلع عليه هندام البرلماني وانزوى في غرفته حزينا متألما ينتظر حمدون العجيب ليلبي طلباته وما ينشده لطفل اليوم..



ـ 4 ـ
علاء يكشف عن سر فشله المدرسي

لم ينس علاء يوما مأساته بين جدران قسمه. وكيف ألقى به معلمه في آخر الفصل. فهو لم يكن غبيا ولا كسولا. كان طفلا عاديا في البداية ومن المتفوقين في قسمه. إلا أنه يوما مرض فغاب عن المدرسة عشرين يوما. وحينما التمس في نفسه القدرة على القيام، حمل محفظته وأدويته وذهب إلى مدرسته فرحا باستئناف دراسته وبملاقاة أصدقائه. جلس على مقعده الذي يحمل صورته في أول الصفوف. سعد كثيرا بالجو في الفصل الذي افتقده طيلة أيام مرضه فنسي أنينه وسقمه إلى حين.

إلا أن علاء لم يعد نشيطا في القسم. طيلة الوقت يستمع إلى شرح معلمه ولا يجد نفسه قادرا على المشاركة كما كان وكما يرى بقية زملائه في المقاعد الأولى يفعلون. وجد نفسه غريبا في قسمه. تائه بين كثرة المواد وجديد الدروس. مهما أجهد نفسه في التركيز، لم يستطع علاء متابعة وفهم ما استجد منها. فسقط يوما رأسه فوق مقعده من شدة الإجهاد والفتور الذي استشعره من آثار المرض الذي لم يشف منه نهائيا. فقرصه معلمه من خده وصرخ علاء من شدة الفزع فانفجر الآخرون ضحكا.

انكمش علاء على نفسه خجولا مما صدر منه. فأضحى رغم كل العناء الذي يستشعره علاء، يحرص كثيرا ألا يقتنصه النوم مرة أخرى فيقرصه معلمه ويضحك عليه التلاميذ. يجهد نفسه كثيرا ليظل يقظا. ويجهد نفسه أكثر في التركيز فيما يمليه معلمه من دروس على التلاميذ عله يستشف الطريق إلى فهمها ويستعيد مشاركته في القسم كما كان. لكن دون جدوى. فقط، يجد نفسه شاردا يسبح في فراغ رهيب. لا يفكر في شيء. فقط فراغ رهيب يلف ذاكرته. ذلك الفراغ الذي استحبه مع الأيام بدل التركيز في شيء لا يعرف أوله من آخره. ليفاجأ بمعلمه يلقي به في آخر مقعد في القسم صارخا في وجهه:
ـ أنت كسول مكانك هناك

فوجد مع الأيام راحة مطلقة في عقوبة معلمه بإلقائه في نهاية الفصل ومنع بقية التلاميذ من توجيه الأسئلة إليه أو محادثته. في آخر الفصل، لم يعد أحد يكسر على علاء شروده وغيابه المستمرين. لقد أنقذه معلمه بهذه العقوبة من الجهد الذي كان يبذله ليستوعب ما يريد أن يسطره في رؤوس تلاميذه بالضرب أحيانا والصراخ أحيانا أخرى. فاستعذب علاء هذه العقوبة. طيلة الحصة يظل غائبا عما يجري في الفصل. لا يحضر في قسمه إلا بجسده. أما عقله فيسبح على الدوام في فراغ سحيق. لا يتخلص من هذا الفراغ إلا حينما يصل إلى البيت ويغوص في الألعاب الالكترونية.

لكم كان علاء يتمنى لو تحل الألعاب الإلكترونية محل الدروس !!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sandrelaa

sandrelaa


المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 26/11/2009

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات فيل مغرور   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2009 2:58 am

مذكرات فيل مغرور

شعر قصصي للفتيان

بقلم: حسين علي محمد
............................

كنتُ أعيشُ بأرضِ الأحباشْ
بينَ النهرِ وبينَ الأشجارْ
أستمتعُ بثمارِ اللوزِ وأفياءِ الغاباتْ
أخوضُ النهرَ ..
أُقاومُ أسرابَ أُسودٍ تترصَّدُ غيري في الغابةِ
وتُطاردُهُ
فأنا اكبرُ أفيالِ الحبشةِ
أفتاها
أقواها
***
أُعجب بي ملكُ الحبشهْ
صادقَني
قدَّمني للقائدِ (أبرهةَ) مُعيناً له
في أيَّامِ الحربْ
***
وعبرْتُ النهرَ .. البحرَ
اجتزْتُ السَّهلَ
ومَشِيتُ إلى "صنعاءْ"
لمْ أشعرْ بالغربةِ أبدا
أرضُ العُربِ تُشابهُ أرضَ الأحباشْ
فجبالٌ .. وهضابٌ ,, ووهادٌ
وزروعٌ .. وقِفارٌ
وسيولٌ منْ أعلى .. تنحدرُ إلى أسفلَ
***
وعبرْتُ سيولَ زبيدْ
وهضابَ "رداعْ"
جاوزْتُ "ذمار"
ووصلتُ إلى "صنعاءْ"
هذا القائدُ "أبرهةُ الأشرمْ"
أخلصُ قوّادِ الأحباشِ صديقي!
لا يُبرمُ أمراً دوني
ما يشغلُهُ الآنْ
أن يبني كعبتَهُ الذهبيةُ في صنعاءْ
فيحجُّ العربُ إليها ..
بدلاً من كعبةِ إبراهيمَ بمكةَ
***
وبنى "القُلَّيْسْ"
جمَّلَها بالذهبِ وبالياقوتْ
حتى صارتْ تُحفهْ
***
لمْ يأتِ الحجَّاجُ إلى "صنعاء"
لمْ يزرِ "القلَّيْسَ" أحدْ
بلْ جاءَ إليها منْ قذَّرَها
***
استدْعاني "أبْرهةُ" وقالْ:
ـ يا فيلي الأعظمْ
إني متَّجِهٌ في الفجرِ إلى مكَّهْ
كيْ أَهْدِمَ كعبةَ إبراهيمْ
فتحجَّ العربُ إلى "القُلَّيْس"
وَأَشرْتُ برأْسي
أُعلِنُ عن رفضي هذا الأمْرْ
أوْثَقَني الحُرَّاسُ، ومنعوا عنِّي الأكلْ!
***
أعلمُ أنَّ الكعبةَ بيْتُ اللهِ بمكَّةَ
أولُ بيتٍ مبْنيٍّ في الأرضْ
ليستْ كعبةَ إبراهيم كما قالْ
"إبراهيمُ" بناها عنْ أمرِ اللهْ
"إبراهيمُ" نبيٌّ ورسولٌ
أُلقي في النَّارِ .. فلمْ تحرقْه
لكنِّي أذهبُ رغماً عنِّي مع "أبرهةَ الأشرمْ"
كيْ أهدِمَ هذي الكعبةَ
فتعودَ إلى "أبرهةَ" البسمةُ
ويُولَّي الحزنْ!
***
"سيري .. سيري .. يافِيَلهْ"
مكَّةُ ليستْ قادرةً
أن تقفَ بوجْهِك يوماً
دُكِّي الكعبةَ
دوسي مكةَ تحتَ السيقانِ الضَّخْمهْ
لا كعبةَ في مكَّةَ بعدَ اليومْ!"
***
مكةُ خافتْ .. فَزِعتْ
حتى عبدُ المطَّلبِ .. كبيرُ قريْشْ
خافَ من الفيلِ، ولمْ يمكثْ ليُدافعَ عنْ بيْتِ اللهْ
خَرَجَ إلى الصحراءِ وقالْ:
"للبيْتِ إلهٌ يحميهْ"
***
لا أقدرُ أنْ أمشي
هذي مكةُ قُدَّامي
فلماذا لا أهدِمُ كعْبتَها؟
منْ ذا يمْنعُني أنْ أفعلْ؟
من ذا يمنعُني؟
أصحابي الفِيَلَهْ
ساختْ منها الأقدامُ وغارتْ في الأرضْ
تلكَ جماعاتٌ كُثرٌ منْ طيرِ أبابيلَ
أراها .. تتقاذفُني بالويْلْ
وحجارتُها تملأُ أعيُننا بلهيبٍ
يجعلُنا نتساقطُ ..
في كفِّ الموتْ!
***
هلْ تلكَ نهايتُنا المُرَّهْ ..
يا أبرهةُ الأشرمْ
تأكلُنا الصحراءْ؟!
نأتي كيْ نفتحَ مكَّةَ
كيْ نهدمَ كعْبتَها
نتساقطُ صرْعى غُرباءْ
قِطَعاً منْ أَلَمٍ .. ودِماءْ!
***
هذا بيْتُ اللهِ مكيناً
يعلو في شَمَمٍ .. وإباءْ
***
أُبصِرُ "عبدَ المطَّلبِ" وجبهتُهُ ترتفعُ
إلى علياءِ سماءْ
يضحكُ جذلاً مسروراً
: قدْ جاءَ الطفلُ مُحمَّدْ
نوراً يرتفعُ إلى آفاقِ الجوزاءْ
ينحازُ إلى الضُّعفاءِ الفقراءْ
***
تيهي يا مكةُ .. صبحاً ومساءْ
فالفيلُ انهزمَ .. وأبرهةُ كسيحٌ
مسمولُ العينينِ يُناوشُهُ الدَّاءْ
والصبحُ تألَّق في عيْنيْكِ
فكانَ النصرُ
وكانَ دُعاءْ
فظلَّي للأرضِ سماءً
ظلَّي للأرضِ سماءْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: منوعات قصص وحكايات جديدة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 1:02 am

ميرسى كتير ليكم يا جماعة المنتدى احسن جماعة فى الدنيا كلها affraid
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: (الكتكوت المغرور)   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 1:46 am

(الكتكوت المغرور)صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل



وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف

ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.


قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً



فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك



قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.

وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك

فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..،



التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب

ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..!



وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل

أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها

انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل..


فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة،

ولسعته بإبرتها في رأسه



فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك

فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار



ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dody

dody


المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
العمر : 27
الموقع : http://dido1997.almontadayat.com

منوعات قصص وحكايات جديدة Empty
مُساهمةموضوع: من كتاب كليلة و دمنة قصص متنوعة   منوعات قصص وحكايات جديدة Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 2:11 am

زعموا أن قردًا رأى نجارًا يشق خشبةً و هو راكب عليها, و كلما شق منها ذراعًا ادخل فيه وتدًا.فوقف ينظر إليه و قد أعجبه ذلك. ثم إن النجار ذهب لبعض شأنه فركب القرد الخشبة و جعل وجهه قبل الوتد فلزم الشق عليه*, فكاد يغشى عليه من الألم. ثم إن النجار وافاه فوجده على تلك الحالة, فأقبل عليه يضربه, فكان ما لقي من النجار من الضرب أشد ممَا أصابه من الخشبة.و يضرب هذا المثل فيمن يتكلف من القول و الفعل ما ليس من شكله.

*لزم الشق على ذنب القرد : قبض و ضغط عليه.



زعموا أن ثعلبا أتى أجمة فيها طبل معلق على شجرة, و كلما هبت الريح على أغصان تلك الشجرة حرَكتها, فضربت الطبل, فسُمع له صوتٌ عظيم باهر. فتوجه الثعلب نحوه لأجل ما سمع من عظيم صوته ; فلما أتاه وجده ضخــما, فأيقن في نفسه بكثرة الشحم و اللحم, فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال : لا أدري لعل أفشل الأشياء أجهرها صوتا* و أعظمها جثة .

*أجهرها صوتا: أعلاها صوتا.



زعموا أنَ قملة ً لزمت فراش رجل من الاغنياء دهرا ً فكانت تصيب من دمه و هو نائم لا يشعر , و تدبَ دبيبا رفيقا . فمكثت كذلك حينا حتى استضافها ليلة من الليالي برغوث, فقالت له: بت الليلة عندنا في دم طيب و فراش لين. فأقام البرغوث عندها حتى إذا آوى الرجل إلى فراشه و ثب عليه البرغوث فلدغه لدغة أيقظته و أطارت النوم عنه, فقام الرجل و أمر أن يفتش فراشه فنظر فلم ير إلا القملة فأخذت فقصعت* و فر البرغوث .
و يضرب هذا المثل نعلم أن صاحب الشر لا يسلم من شره أحد و يقال : إن استضافك ضيف ساعة من نهار , و أنت تعرف أخلاقه , فلا تأمنه على نفسك , و لا تأمن أن يصلك منه أو بسببه ما أصاب القملة من البرغوث .

*القصع: قتل القملة بتسويتها بين الظفرين.



زعموا أن جماعة من القردة كانوا ساكنين في جبل. فالتمسوا* في ليلة باردة ذات رياح و أمطار نارا فلم يجدوا. فرأوا يراعة* تطير كأنها شرارة نار , فظنوها نارا و جمعوا حطبا كثيرا , فألقوه عليها , و جعلوا ينفخون بأفواههم و يتروحون بأيديهم* طمعا في أن يوقدوا نارا يصطلون* بها من البرد . و كان قريبا منهم طائر على شجرة ينظرون إليه و ينظر إليهم, وقد رأى ما صنعوا فجعل يناديهم و يقول: لا تتعبوا أنفسكم فإن الذي رأيتموه ليس بنار. فلما طال ذلك عليه عزم على القرب منهم, لينهاهم عما هم فيه, فمر به رجل فعرف ما عزم عليه فقال له: لا تلتمس تقويم ما لا يستقيم, فإن الحجر الصلب الذي لا ينقطع لا تجرَب عليه السيوف , و العود الذي لا ينحني لا تعمل منه القوس , فلا تتعب. فأبى الطائر أن يطيعه و تقدم إلى القردة ليعرفهم أن اليراعة ليست بنار, فتناوله أحد القردة , فضرب به الأرض فمات .

*التمس الشيء: طلبه و أراده.
*اليراعة: حشرة يتوهج ذيلها في الليل فتبدو و كأنها قطعة من نار.
*يتروحون بأيديهم: يحركون الرياح ليشعلوا النار.
*اصطلى بالنار: تدفأ بها.



زعموا أنه كان بأرض كذا تاجر, فأراد الخروج إلى بعض الوجوه لابتغاء الرزق, و كان عنده مائة منَ* حديدًا, فأودعها رجلا من إخوانه و ذهب في وجهه, ثم قدم بعد ذلك بمدة, فجاء و التمس الحديد فقال له: قد أكلته الجرذان. فقال: قدْ سمعت أن لا شيء أقطع من أنيابها للحديد. ففرح الرجل بتصديقه على ما قال و ادعى, ثم إن التاجر خرج فلقي ابنــــًا للرجل, فأخذه و ذهب به إلى منزله, ثم رجع الرجل إليه من الغد فقال له: هل عندك علم ٌ من ابني ؟ فقال له التاجر: إني لما خرجت من عندك بالأمس رأيت بازيا* قد اختطف صبيا صفته كذا و كذا.. , و لعله ابنك.
فلطم الرجل رأسه و قال: يا قوم هلْ سمعتم أو رأيتم أن البزاة تختطف الصبيان ؟ فقال: نعم, وإن أرضا تأكل جرذانها مائة منَ من حديد ليس بعجب أن تختطف بزاتها الفيلة. قال له الرجل: أنا أكلت حديدك و هذا ثمنه, فاردد علي ابني.
و قد ضرب هذا المثل لنعلم أنه إذا صاحب أحد صاحبا و غدر بمن سواه , فقد علم صاحبه أنه ليس عنده للمودة موضع .

*المنَ: وزن قوامه مائتان و ثمانون مثقالاً.
*البازي: طير جارح كالعقاب, و الجمع بزاة (بضم الباء).



زعموا أنه خرج ذات يوم رجل قانص* و معه قوسه و نشابُه , فلم يجاوز غير بعيد حتى رمى ظبيا , فحمله و رجع طالبا منزله , فاعترضه خنزير بريَ , فرماه بنشابة* نفذت فيه , فأدركه الخنزير و ضربه بأنيابه ضربة أطارت من يده القوس ووقعا ميتين . فأتى عليهم ذئب فقال: هذا الرجل و الظبي و الخنزير يكفيني أكلهم مدة, و لكن أبدأ بهذا الوتر فآكله فيكون قوت يومي و ادَخر الباقي إلى غد فما وراءه, فعالج الوتر حتى قطعه. فلما انقطع طارت سَية* القوس فضربت حلقه فمات . و يضرب هذا المثل في الجمع و الادخار و سوء عاقبته.

*القانص: الصياد.
* النشابة: السهم.
* سية القوس: ما يعطف من طرفيها.





زعموا أنه كان أسد في أجمة* , و كان معه ابن آوى* يأكل من فضلات طعامه . فأصاب الأسد جرب و ضعف شديد, و جهد* فلم يستطع الصَيد.فقال له ابن آوى: ما بالك يا سيد الأسباع قد تغيرت أحوالك ؟ قال: هذا الجرب الذي قد جهدني و ليس له دواء إلا قلب و حمار و أذناه . قال له ابن آوى ما أيسر هذا, و قد عرفت بمكان جمار مع قصار* يحمل عليه ثيابه, وأنا آتيك به. ثم دلف* إلى الحمار , فأتاه و سلم عليه و قال له : ما لي أراك مهزولا ؟ قال : لسوء تدبير صاحبي , فإنه لا يزال يجيع بطني و يثقل ظهري , و ما تجتمع هاتان الحالتان على جسم إلا أنحلتاه* و أسقمتاه* . فقال له: كيف ترضى المقام معه على هذا ؟ قال: مالي حيلة للهرب منه , فلست أتوجه إلى جهة إلا أضر بي إنسان , فكدَني وأجاعني.
قال ابن آوى: فأنا أدلَك على مكان معزول عن الناس لا يمر به إنسان, خصيب المرعى, فيع قطيع من الحمر ترعى آمنة مطمئنة.
قال الحمار : و ما يحبسنا عنها فانطلق بنا إليها . فانطلق به نحو الأسد, وتقدم ابن آوى, و دخل الغابة على الأسد, فأخبره بمكان الحمار. فخرج إليه و أراد أن يثب عليه, فلم يستطع لضعفه, و تخلص الحمار منه فأفلت هلعا*.فلما رأى ابن آوى أن الأسد لم يقدر على الحمار قال له: يا سيد الأسباع أعجزت إلى هذه الغاية ؟ فقال له: إن جئتني به مرة أخرى فلن ينجو مني أبدا ً. فمضى ابن آوى إلى الحمار فقال له: ما الذي جرى عليك ؟ إن أحد الحُمر* رآك غريبا فخرج يتلقاك مرحَباً بك , و لو ثبتَ لآنسك و مضى بك إلى أصحابه .
فلما سمع الحمار ذلك, ولم رأى أسدا قط َ, صدَق ما قاله ابن آوى و أخذ طريقه إلى الأسد. فسبقه ابن آوى إلى الأسد و أعلمه بمكانه و قال له: استعدَ له فقد خدعته لك, فلا يدركـنـَك الضعف في هذه النوبة, فإن أفلت فلن يعود معي أبدا ً, و الفرص لا تصاب في كل وقت.
فجاش جأش الأسد* لتحريض ابن آوى له, و خرج إلى موضع الحمار , فلما بصر به عاجله بوثبة افترسه بها , ثم قال: لقد ذكرت الأطباء أنه لا يؤكل إلا بعد الاغتسال و الطهور , فاحتفظ به حتى أعود , فآكل قلبه و أذنيه , و أترك لك ما سوى ذلك قوتــًا لك .
فلما ذهب الأسد ليغتسل عمد ابن آوى إلى الحمار, فأكل قلبه و أذنيه رجاء أن يتطير الأسد منه فلا يأكل منه شيئا. ثم إن الأسد رجع إلى مكانه فقال لابن آوى: أين قلب الحمار و أذناه ؟ قال ابن آوى: ألم تعلم أنه لو كان له قلب يعقل به, و أذنان يسمع بهما لم يرجع إليك بعدما أفلت و نجا من التهلكة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منوعات قصص وحكايات جديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بالفكاهه والنكت والمواقف الطريفه
» صور مشاهير جديدة
» خلفيات جميلة جدااااااااا
» الموضة والازياء
» مناظر طبيعية جميلة جديدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
http://dido.ba7.org :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: